وليس باستفهام عن جهل ليعلمه، وهو يخرج مخرج الاستفهام، وإنما يراد به النّهى عن ذلك ويتهدد به، وقد علم قائله أكان ذلك أم لم يكن، ويقول الرجل لعبده: أفعلت كذا؟ وهو يعلم أنه لم يفعله ولكن يحذّره، وقال جرير:
ألستم خير من ركب المطايا ... وأندى العالمين بطون راح (43)
ولم يستفهم، ولو كان استفهاما ما أعطاه عبد الملك [1] مائة من الإبل برعاتها.
«اتَّخِذُونِي وَأُمِّي إِلهَيْنِ» (116) إذا أشركوا فعل ذكر مع فعل أنثى غلّب فعل الذّكر وذكّروهما.
«الرَّقِيبَ» (117) : الحافظ.
«عِبادُكَ» (118) : جمع عبد، بمنزلة عبيد. [1] عبد الملك: هو عبد الملك بن مروان الخليفة الأموى. انظر ترجمته فى طبقات ابن سعد 5/ 165، والمروج للمسعودى 5/ 193، والكامل لابن الأثير 4/ 91، والخبر فى الأغانى 7/ 67، وشواهد المغني 15.